کد مطلب:370172 شنبه 17 تير 1396 آمار بازدید:603
فی اسماعیل بن جابر الجعفى
349- حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثنی على بن الحسن، قال: حدثنی ابن أورمة، عن عثمان بن عیسى، عن اسماعیل بن جابر، قال: أصابنی لقوة فی وجهى، فلما قدمنا المدینة دخلت على أبی عبد اللّه علیه السّلام، قال: ما الذی أرى بوجهك؟
قال: قلت فاسدة ریح.
قال: فقال لی: ائت قبر النبی صلّى اللّه علیه و آله فصل عنده ركعتین، ثم ضع یدك على وجهك، ثم قال: بسم اللّه و باللّه هذا أحرج (1) علیك من عین انس أو عین جن، أو وجع
______________________________
و علی بن الحكم هو الذی حدث بهذا الحدیث و رواه، و هو قد عمر عمرا طویلا، فلعله قد سمع بهذا الحدیث قبل أن یكون ذلك، فبقی الى أن كان فأدرك كینونته، فلا یتوهمن أنه انما سمع هذا الحدیث بعد كینونة الامر.
و فی بعض النسخ «و عهده[922]» بكسر الهاء من باب لبس مكان و عمر، أی علی بن الحكم هو الذی حدث بهذا الحدیث و أدرك عصر كینونة النهر.
قال فی المغرب: عهدته بمكان كذا لقیته، و یقال: متى عهدك بفلان أی متى عهدته، و منه متى عهدك بالخف أی یلبسه، یعنی متى لبسته.
فی اسماعیل بن جابر قوله (ع): هذا أحرج
بفتح الحاء المهملة و تشدید الراء قبل الجیم على صیغة المتكلم من التحریج بمعنى التضییق تفعیلا من الحرج و هو الضیق و الشدة و المشار الیه بهذا، و هو المقصود بتوجیه الخطاب نحوه.
تبینه من التبیینیة الاستغراقیة فی من عین: انس أو جن أو وجع.
اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 451
أحرج علیك، بالذی اتخذ ابراهیم خلیلا و كلم موسى تكلیما، و خلق عیسى من روح القدس، لما هدأت و طفیت، (1) كما طفیت نار ابراهیم، اطفأ باذن اللّه اطفأ باذن اللّه قال: فما عاودته الا مرتین حتى رجع وجهی، فما عاد إلی الساعة
______________________________
و معنى الكلام و مغزاه: یا هذا الذی غیر هذا الوجه و أصابه و ألم به أیا ما كنت من عین انس أو عین جن، أو مادة مرض و موجب وجع، أحرج و أضیق علیك باسم اللّه و بالله احرج علیك باللّه الذی اتخذ ابراهیم خلیلا.
و «لما» بمعنى «الا» أی أحرج علیك و لا أدعك و لا أذر التحریج و التضییق علیك، الا اذا هدأت بالهمز ای سكنت و طفئت، و النار الهادئة الطافئة هی الساكنة الخامدة.
و التحریج أیضا بمعنى التحییر تفعیلا من الحیرة، یقال: حرجت العین تحرج من باب لبس یلبس اذا حارت، و بمعنى الزام التحرج و ایجابه، و التحرج المجانبة و التجنب و التجافی و التباعد، یقال: تحرج من كذا أی جانبه و تجنبه و تجافى عنه، و حرجه منه اذا اضطره الى أن یتحرج.
قال فی المغرب: و حقیقته جانب الحرج فیكون حقیقة التحریج اذن الجاؤه الى ان یجانب الحرج.
و فی شرح أبی عبد اللّه المازری لصحیح مسلم: تحنث الرجل اذا فعل فعلا خرج به من الحنث، و الحنث الذنب، و كذلك تأثم اذا ألقى الا ثم عن نفسة، و مثله تحرج و تحوب اذا فعل فعلا یخرجه من الحرج و الحوب، و فلان یتهجد اذا كان یخرج من الهجود، و یتنجس اذا فعل فعلا یخرج به من النجاسة.
قوله (ع): لما هدأت و طفیت
«لما» فی هذا الباب من الكلام بمعنى «الا» للاستثناء، و المعنى أحرج علیك و لا أدع تحریجی و تضییقی علیك الا اذا هدات.
اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 452
350- حدثنی محمد بن مسعود، قال: حدثنی جبریل بن أحمد، عن محمد ابن عیسى، عن یونس، عن أبی الصباح، قال: سمعت أبا عبد اللّه علیه السّلام یقول: هلك المترئسون فی أدیانهم، منهم: زرارة، و برید، و محمد بن مسلم، و اسماعیل الجعفی، و ذكر آخر لم أحفظه.